اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان أن القضية الفلسطينية تعيش مرحلة سياسية صعبة، خاصة بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بفعل التعنت الإسرائيلي المدعوم أميركياً، وبعد العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة وما رافقه من دمار وجرائم حرب، وارتفاع عال في وتائر الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي بالتلازم مع تحلل إسرائيل من التزامات الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية.
ونوه في حديث الى "الوطن" القطرية إلى أن انعقاد المجلس المركزي وقراراته التي حظيت بترحيب وطني شامل، يفتح تطبيقها الطريق لمرحلة جديدة من رؤية جديدة للعلاقة مع سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومواصلة التدويل والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية والدعوة لتحقيق المصالحة وخطة وطنية لإنقاذ غزة.
ونوه إلى أن تطبيق هذه القرارات يعمل تأسيس انتقال السلطة الفلسطينية ووظائفها من وكيل ثانوي للمصالح الأمنية الإسرائيلية إلى وضع جديد يحررها من قيود أوسلو التي أصبحت عبئاً ثقيلاً على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن محاولة اختصار م. ت. ف. أو السلطة بمؤسسة الرئاسة، فهو موضع استغراب ومرفوض.